خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ
٤٣
فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَالِبُونَ
٤٤
-الشعراء

تفسير القرآن

{ قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم } [43-44] فأقبلت تضطرب وصارت مثل الحيات { قالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون } فأوجس في نفسه خيفة موسى فنودي { { لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى } [طه: 69].
فألقى موسى العصا فذابت في الأرض مثل الرصاص ثم طلع رأسها وفتحت فاها ووضعت شدقها العليا على رأس قبة فرعون ثم دارت وأرخت شفتها السفلى والتقمت عصي السحرة وحبالها وغلب كلهم وانهزم الناس حين رأوها وعظمها وهولها مما لم تر العين ولا وصف الواصفون مثله فقتل في الهزيمة من وطي الناس عشرة آلاف رجل وامرأة وصبي ودارت على قبة فرعون قال: فأحدث فرعون وهامان في ثيابهما وشاب رأسهما وغشي عليهما من الفزع ومر موسى في الهزيمة مع الناس، فناداه الله
{ { خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى } [طه: 21] فرجع موسى ولف على يده عباء‌اً كانت عليه ثم أدخل يده في فمها فإذا هي عصا كما كانت.