خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ
٣٢
قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ
٣٣
قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُونَ
٣٤
-النمل

تفسير القرآن

قالت: { يا أيها الملؤا أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون } [32].
فقالوا لها كما حكى الله: { نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين قالت: إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة } [33-34] فقال الله عزَّ وجلَّ: { وكذلك يفعلون } ثم قالت: إن كان هذا نبياً من عند الله كما يدعي فلا طاقة لنا به فإن الله لا يغلب ولكن سأبعث إليه بهدية فإن كان ملكاً يميل إلى الدنيا قبلها وعلمنا أنه لا يقدر علينا فبعثت إليه حقة فيها جوهرة عظيمة وقالت للرسول: قل له يثقب هذه الجوهرة بلا حديد ولا نار فأتاه الرسول بذلك فأمر سليمان بعض جنوده من الديدان فأخذ خيطاً في فمه ثم ثقبها وأخرج الخيط من الجانب الآخر.