بلغ أمه أن فرعون قد أخذه فحزنت وبكت كما قال الله: { وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً } [10] يعني كادت أن تخبر بخبره أو تموت ثم ضبطت نفسها فكان كما قال الله عزَّ وجلَّ: { لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت لأخته } [10-11] أي لأخت موسى { قصيه } أي اتبعيه فجاءت أخته إليه { فبصرت به عن جنب } أي عن بعد { وهم لا يشعرون } فلما لم يقبل موسى ثدي أحد من النساء اغتم فرعون غما شديداً.