خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَآ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨
وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي ٱلصَّالِحِينَ
٩
-العنكبوت

تفسير القرآن

قوله: { ووصينا الإِنسان بوالديه حسناً } [8] قال هما اللذان ولداه ثم قال: { وإن جاهداك } يعني الوالدين على أن { تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين } [8-9] أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن بسطام بن مرة عن إسحاق بن حسان عن الهيثم بن راقد عن علي بن الحسين العبدي عن سعد الاسكاف عن أصبغ بن نباتة انه سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ { أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير } قال الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم (الحلم ك) وأمر الناس بطاعتهما ثم قال إلي المصير فمصير العباد إلى الله والدليل على ذلك الوالدان ثم عطف الله القول على ابن فلانة وصاحبه فقال في الخاص { وإن جاهداك على أن تشرك بي } يقول في الوصية وتعدل عمن أمرت بطاعته { فلا تطعهما } ولا تسمع قولهما ثم عطف القول على الوالدين فقال { { وصاحبهما في الدنيا معروفاً } [لقمان: 15] يقول عرف الناس فضلهما وادع إلى سبيلهما وذلك قوله { { واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم } [لقمان: 15] قال إلى الله ثم إلينا فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين فإن رضاهما رضاء الله وسخطهما سخط الله.