خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
١٠٣
-آل عمران

تفسير القرآن

قوله: { واعتصموا بحبل الله جميعاً } قال: التوحيد والولاية وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ولا تفرقوا } قال: إن الله تبارك وتعالى علم أنهم سيفترقون بعد نبيهم ويختلفون فنهاهم عن التفرق كما نهى من كان قبلهم فأمرهم أن يجتمعوا على ولاية آل محمد عليهم السلام ولا يتفرقوا.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم } فإنها نزلت في الأوس والخزرج كان الحرب بينهم مائة سنة لا يضعون السلاح بالليل ولا بالنهار حتى ولد عليه الأولاد فلما بعث الله نبيه أصلح بينهم فدخلوا في الإِسلام وذهبت العداوة من قلوبهم برسول الله صلى الله عليه وآله وصاروا إخواناً.