خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَاْ فِي أَمْوَالِ ٱلنَّاسِ فَلاَ يَرْبُواْ عِندَ ٱللَّهِ وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُضْعِفُونَ
٣٩
-الروم

تفسير القرآن

قوله: { وما آتيتم من رباً ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله } فإنه حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد الله عليه السلام: الربا رباء ‌ان أحدهما حلال والآخر حرام فأما الحلال فهو أن يقرض الرجل أخاه قرضاً طمعاً أن يزيده ويعوضه بأكثر مما يأخذه بلا شرط بينهما فإن أعطاه أكثر مما أخذه على غير شرط بينهما فهو مباح له وليس له عند الله ثواب فيما أقرضه وهو قوله { فلا يربوا عند الله } وأما الربا الحرام فالرجل يقرض قرضاً ويشترط أن يرد أكثر مما أخذه فهذا هو الحرام وقوله { وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون } أي ما بررتم به إخوانكم واقرضتموهم لا طمعاً في زيادة، وقال الصادق عليه السلام: على باب الجنة مكتوب القرض بثمانية عشرة والصدقة بعشرة.