خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
٢٧
-لقمان

تفسير القرآن

قوله { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم } وذلك أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن الروح، فقال: الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، قالوا نحن خاصة؟ قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذان يا محمد تزعم أنك لم تؤت من العلم إلا قليلاً وقد أوتيت القرآن وأوتينا التوراة وقد قرأت: ومن يؤت الحكمة - وهي التوراة - فقد أوتي خيراً كثيراً، فأنزل الله تعالى: { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله } يقول علم الله أكثر من ذلك وما أوتيتم كثير فيكم قليل عند الله.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام } الآية معنى ذلك أن علم الله أكثر من ذلك فأما ما آتاكم فهو كثير فيكم قليل في ما عند الله.