خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ ٱللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِيۤ أَزْوَاجِهِـمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
٥٠
-الأحزاب

تفسير القرآن

خاطب الله نبيه صلى الله عليه وآله فقال: { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } يعني: من الغنيمة { وبنات عمك وبنات عماتك - إلى قوله - وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي } فإنه كان سبب نزولها أن امرأة من الأنصار أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تهيأت وتزينت فقالت: يا رسول الله هل لك فيَّ حاجة؟ فقد وهبت نفسي لك، فقالت لها عائشة: قبحك الله ما أنهمك للرجال؟! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله مه يا عائشة! فإنها رغبت في رسول الله صلى الله عليه وآله إذ زهدتن فيه ثم قال: رحمك الله ورحمكم الله يا معاشر الأنصار نصرني رجالكم ورغبت فيّ نساؤكم ارجعي رحمك الله فإني أنتظر أمر الله فأنزل الله: { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين } فلا تحل الهبة إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله.