خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي ٱلْكِتَابِ مَسْطُوراً
٦
-الأحزاب

تفسير القرآن

قوله: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } قال: نزلت وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم، فجعل الله المؤمنين أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل رسول الله أباهم لمن لم يقدر أن يصون نفسه ولم يكن له مال وليس له على نفسه ولاية فجعل الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله الولاية على المؤمنين من أنفسهم وقول رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم "يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم" قالوا: بلى ثم أوجب لأمير المؤمنين عليه السلام ما أوجبه لنفسه عليهم من الولاية فقال: "ألا من كنت مولاه فعلي مولاه" فلما جعل الله النبي أباً للمؤمنين ألزمه مؤنتهم وتربية أيتامهم فعند ذلك صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقال: من ترك مالاً فلورثته ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعلي والي، فألزم الله نبيه للمؤمنين ما يلزمه الوالد وألزم المؤمنين من الطاعة له ما يلزم الولد للوالد فكذلك ألزم أمير المؤمنين عليه السلام ما ألزم رسول الله صلى الله عليه وآله من بعد ذلك وبعده الأئمة عليهم السلام واحداً واحداً والدليل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام هما الوالدان قوله: { { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً } [النساء: 36] فالوالدان رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وقال الصادق عليه السلام وكان إسلام عامة اليهود بهذا السبب لأنهم أمنوا على أنفسهم وعيالاتهم وقوله: { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } قال: نزلت في الإِمامة.