خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ
٦٧
وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ
٦٨
-يس

تفسير القرآن

{ ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } [67] يعني: في الدنيا { فما استطاعوا مضياً ولا يرجعون } وقوله: { ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون } [68] فإنه رد على الزنادقة الذين يبطلون التوحيد ويقولون إن الرجل إذا نكح المرأة وصارت النطفة في رحمها تلقته الأشكال من الغذاء ودار عليه الفلك ومر عليه الليل والنهار فيولد الإِنسان بالطبائع من الغذاء ومرور الليل والنهار فنقض الله عليهم قولهم في حرف واحد فقال: { ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون } قال: لو كان هذا كما يقولون لكان ينبغي أن يزيد الإِنسان أبداً ما دامت الأشكال قائمة والليل والنهار قائمين والفلك يدور فكيف صار يرجع إلى النقصان كلما إزداد في الكبر إلى حد الطفولية ونقصان السمع والبصر والقوة والعلم والمنطق حتى ينتكس ولكن ذلك من خلق العزيز العليم وتقديره.