خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
٩
-يس

تفسير القرآن

في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم } يقول: فأعميناهم { فهم لا يبصرون } الهدى، أخذ الله سمعهم وأبصارهم وقلوبهم فأعماهم عن الهدى، نزلت في أبي جهل بن هشام ونفر من أهل بيته، وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله قام يصلي وقد حلف أبو جهل لئن رآه يصلي ليدمغنه، فجاء ومعه حجر والنبي قائم يصلي، فجعل كلما رفع الحجر ليرميه أثبت الله يده إلى عنقه ولا يدور الحجر بيده، فلما رجع إلى أصحابه سقط الحجر من يده، ثم قام رجل آخر وهو من رهطه أيضاً فقال: أنا أقتله فلما دنا منه فجعل يسمع قراء‌ة رسول الله صلى الله عليه وآله فأرعب فرجع إلى أصحابه فقال: حال بيني وبينه كهيئة العجل يخطر بذنبه فخفت أن أتقدم.