خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
١٤
-الشورى

تفسير القرآن

قال: { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاء‌هم العلم بغياً بينهم } قال لم يتفرقوا بجهل ولكنهم تفرقوا لما جاء‌هم العلم وعرفوه فحسد بعضهم بعضاً وبغى بعضهم على بعض لما رأوا من تفاضل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر الله فتفرقوا في المذاهب وأخذوا بالآراء والأهواء ثم قال عز وجل: { ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم } قال: لو لا أن الله قد قدر ذلك أن يكون في التقدير الأول لقضي بينهم إذا اختلفوا وأهلكهم ولم ينظرهم ولكن أخرهم إلى أجل مسمى مقدر { وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب } كناية عن الذين نقضوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله.