خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٠٨
-الأنعام

تفسير القرآن

قوله: { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } فإنه حدثني أبي عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وآله إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ليلة ظلماء، فقال كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله وكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتم لكيلا يسب الكفار إله المؤمنين فيكونوا المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون فقال: { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } وقوله: { كذلك زينا لكل أمة عملهم } يعني: بعد اختبارهم ودخولهم فيه فنسبه الله إلى نفسه والدليل على أن ذلك لفعلهم المتقدم قوله: { ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون }.