خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٤١
-الأنفال

تفسير القرآن

قوله: { واعلموا أنما غنمتهم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى } وهو إِمام { واليتامى والمساكين وابن السبيل } فهم أيتام آل محمد خاصة ومساكينهم وأبناء سبيلهم خاصة فمن الغنيمة يخرج الخمس ويقسم على ستة أسهم: سهم لله وسهم لرسول الله وسهم للإِمام، فسهم الله وسهم الرسول يرثه الإِمام عليه السلام فيكون للإِمام ثلاثة أسهم من ستة وثلاثة أسهم لأيتام آل الرسول ومساكينهم وأبناء سبيلهم، إنما صارت للإِمام وحده من الخمس ثلاثة أسهم لأن الله قد ألزمه ما ألزم النبي من تربية الأيتام ومؤن المسلمين وقضاء ديونهم وحملهم في الحج والجهاد وذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لما أنزل الله عليه: { { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [الأحزاب: 6] وهو أب لهم فلما جعله الله أبا للمؤمنين لزمه ما يلزم الوالد للولد فقال عند ذلك من ترك مالاً فلورثته ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعلى الوالي، فلزم الإمام ما لزم الرسول فلذلك صار له من الخمس ثلاثة أسهم.