خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ
٢١
-الرعد

التبيان الجامع لعلوم القرآن

هذه الآية عطف على الاولى، وهي من صفة الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون ميثاقه، وانهم مع ذلك { يصلون ما أمر الله به أن يوصل } والوصل ضد الفصل يقال وصله يصله وصلاً، وأوصله إيصالاً، واتصل اتصالاً، وتواصلوا تواصلاً، وواصله مواصلة، ووصله توصيلاً، والوصل ضم الثاني الى الاول من غير فاصلة. وقيل: المعنى يصلون الرحم. وقال الحسن: المعنى يصلون محمد صلى الله عليه وسلم.
وقوله { ويخشون ربهم } اي يخافون عقابه فيتركون معاصيه { ويخافون سوء الحساب } وقد فسرناه. والخوف والخشية والفزع نظائر، وهو انزعاج النفس مما لا تأمن معه من الضرر، وضد الأمن الخوف. والسوء ورود ما يشق على النفس، ساء يسوءه سوءاً، وأساء اليه إساءة. والاساءة ضد الاحسان. وقيل { سوء الحساب } مناقشة الحساب. والحساب احصاء ما على العامل وله، وهو - ها هنا - إحصاء ما على المجازى وله.