في هذه الآية إِخبار منه تعالى ان لهؤلاء الكفار الذين وصفهم { لهم عذاب في الحياة الدنيا } وهو ما يفعل بهم من القتل والاسترقاق وسبي الذراري والاموال.
ويجوز ان يريد ما يفعله الله بكثير منهم من الآلام العظيمة على وجه العقوبة. ثم قال { ولعذاب الآخرة أشق } اي اشد مشقة, والمشقة: غلظ الامر على النفس بما يكاد يصدع القلب.
وقوله { وما لهم من الله من واق } اي ليس لهم من عذاب الله من يمنعهم منه. والواقي المانع، وهو الفاعل للوقاية، والوقاية الحجر بما يدفع الاذية، وقاه يقيه وقاية، فهو واق، ووقَّاه توقية.