خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ
٦
-إبراهيم

التبيان الجامع لعلوم القرآن

التقدير واذكر يا محمد { إذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم } في الوقت الذي انجاكم { من آل فرعون. يسومونكم سوء العذاب } جملة في موضع الحال. و { يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم } وقد فسرناه أجمع في سورة البقرة فلا نطول بإِعادته. ودخلت الواو - ها هنا - في قوله { ويذبحون أبناءكم } وفي البقرة بلا واو. وقال الفراء: معنى الواو أنه كان يمسهم من العذاب غير التذبيح، كأنه قال يعذبونكم بغير الذبح. والذبح إِذا أطلق كان تفسيراً لصفات العذاب.
وقوله { وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم } اي في ذلكم نعم من ربكم عظيمة إذ أنجكم منهم. والبلاء قد يكون نعماً، وعذاباً، يقال: فلان حسن البلاء عندك اي حسن الانعام عليك ويحتمل ان يكون بمعنى العذاب، وفي الصبر على ذلك العذاب امتحان من ربكم عظيم.