يقول الله تعالى منكراً على هؤلاء الكفار {أفلم يدبروا القول} الذي أتاهم به من القرآن ويتفكروا فيه، فيعلموا انه من قبل الله، لعجز الجميع عن الاتيان بمثله. وقوله {أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين} توبيخ لهم على انكار الدعوة من هذه الجهة، ومع ذلك، فقد جاءت الرسل الأمم قبله، متواترة، فهو عيب وخطأ من كل جهة {ألم لم يعرفوا رسولهم} لكونه غريباً فيهم، فلا يعرفون صدقه، ولا أمانته {فهم له منكرون} لذلك؟! ثم اخبر تعالى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) {جاءهم بالحق} من عند الله {وأكثرهم} يعني اكثر الناس {للحق كارهون} أي يكرهونه بمجيئه بما ينافي عادتهم.