خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ
٢٠
-الأنفال

التبيان الجامع لعلوم القرآن

هذا خطاب من الله تعالى للمؤمنين، وإنما خصهم بالخطاب، لان غيرهم بمنزلة من لا يعتد به في العمل بما يجب عليه مع ما في إفراده إياهم بالخطاب من إعظام لهم واجلال ورفع من اقدارهم، وإن دخل في معناه غيرهم.
والايمان: هو التصديق بما اوجب الله على المكلف او ندبه اليه.
وقال الرماني: هو التصديق بما يؤمن من العقاب مع العمل به.
امر الله تعالى المؤمنين أن يطيعوا الله ورسوله، والطاعة هي امتثال امره وموافقة إرادته الجاذبة إلى الفعل بطريق الرغبة او الرهبة، والاجابة موافقة الارادة فيما يعمل من اجلها. وقوله { ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون } معناه ولا تعرضوا عن امره ونهيه وانتم تسمعون دعاءه لكم، فنهاهم عن التولي في هذه الحال. وقال الحسن: معناه وانتم تسمعون الحجة.