خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً
٩٧
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً
٩٨
-مريم

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (97) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } بأن انزلناه بلغتك { لِتُبَشِّرَ بِهِ اْلمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً } اشداء الخصومة.
القمّي عن الصادق عليه السلام فَإِنَّما يَسَّرناهُ يعني القرآن قَوماً لُدّاً قال اصحاب الكلام والخصومة.
وفي روضة الواعظين عن النبي صلّى الله عليه وآله في قوله إِنَّ الّذين آمنُوا قال هو عليّ عليه السلام قوماً لدّاً قال بني اميّة قوماً ظلمة.
وفي الكافي والقمّي عن الصادق عليه السلام قال انّما يسّره الله على لسانه حين اقام امير المؤمنين عليه السلام علماً فبشّر به المؤمنين وانذر به الكافرين وهم الّذين ذكرهم الله في كتابه لدّاً اي كفّاراً.
{ (98) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ } تخويف للكفرة وتجسير للرّسول على انذارهم { هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ } هل تشعر بأحد منهم وتراه { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً } الرّكز الصوت الخفي.
القمّي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال اهلك الله من الامم ما لا تحصون فقال يا محمّد هل تحسّ منهم من احد أو تسمع لهم ركزاً.
في ثواب الاعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام قال من ادمن قراءة سورة مريم (ع) لم يمت حتّى يصيب ما يغنيه في نفسه وماله وولده وكان في الآخرة من اصحاب عيسى بن مريم على نبيّنا وآله وعليهما الصلاة والسلام واعطي من الامر مثل ملك سليمان بن داود (ع) في الدنيا.