خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ
١٧
قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ
١٨
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ
١٩
وَقَالُواْ يٰوَيْلَنَا هَـٰذَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
٢٠
هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
٢١
ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ
٢٢
مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ
٢٣
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ
٢٤
مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ
٢٥
بَلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ
٢٦
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ
٢٧
قَالُوۤاْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ ٱلْيَمِينِ
٢٨
قَالُواْ بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ
٢٩
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ
٣٠
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ
٣١
فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ
٣٢
فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
٣٣
إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ
٣٤
إِنَّهُمْ كَانُوۤاْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ
٣٥
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوۤاْ آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ
٣٦
بَلْ جَآءَ بِٱلْحَقِّ وَصَدَّقَ ٱلْمُرْسَلِينَ
٣٧
-الصافات

الصافي في تفسير كلام الله الوافي

{ (17) أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ } وقرئ بسكون الواو في اَوَ.
{ (18) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ } صاغرون.
{ (19) فَإِنَّمّا هِىَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } فانّما البعثة صيحة واحدة هي النفخة الثانية من زجر الرّاعي غنمه اذا صاح عليها { فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ } فاذا هم قيام من مراقدهم احياء بيصرون او ينتظرون ما يفعل بهم.
{ (20) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هذَا يَوْمُ الدِّينِ } يوم الحساب والمجازاة.
{ (21) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } جواب الملائكة او قول بعضهم لبعض والفصل والقضاء والفرق بين المحسن والمسيء.
{ (22) اُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا }.
القمّي قال الّذين ظلموا آل محمد صلوات الله عليهم حقّهم { وَأَزْواجَهُمْ } وأشباههم { وَمَا كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ } { (23) دُونِ اللهِ } من الاصنام وغيرها زيادة في تحسيرهم وتخجيلهم { فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ }.
القمّي عن الباقر عليه السلام يقول ادعوهم الى طريق الجحيم.
{ (24) وَقِفُوهُمْ } احبسوهم في الموقف { إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ } قيل عن عقائدهم واعمالهم.
والقمّي قال عن ولاية امير المؤمنين عليه السلام.
ومثله في الأمالي والعيون عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.
وفي العلل عنه عليه السلام انّه قال في تفسير هذه الآية لا يجاوز قدما عبد حتّى يسئل عن اربع عن شبابه فيما ابلاه وعن عمره فيما افناه وعن ماله من اين جمعه وفيما انفقه وعن حبّنا اهل البيت عليهم السلام.
{ (25) مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ } لا ينصر بعضكم بعضاً بالتخليص وهو توبيخ وتقريع.
{ (26) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ } منقادون لعجزهم او متسالمون يسلم بعضهم بعضاً ويخذله.
القمّي يعني العذاب.
{ (27) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } يسأل بعضهم بعضاً للتوبيخ.
{ (28) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ } قيل يعني عن اقوى الوجوه وايمنه.
{ (29) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }.
{ (30) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ }
{ (31) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ }.
القمي قال العذابُ.
{ (32) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنّا كُنّا غَاوِينَ }.
{ (33) فَإِنَّهُمْ } فإنّ الأتباع والمتبوعين { يَوْمَئِذٍ فِى الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } كما كانوا في الغواية مشتركين.
{ (34) إِنّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ } بالمشركين.
{ (35) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلهَ إِلاّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ }.
(36) وَيَقُولُونَ أَئِنّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ } يعنون النبيّ صلّى الله عليه وآله.
{ (37) بَلْ جَاءَ بِالحَقِّ وَصَدَقَ الْمُرْسَلِينَ } ردّ عليهم بأنّ ما جاء به من التوحيد حقّ قام به البرهان وتطابق عليه المرسلون.