خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ
٤
-الفاتحة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

قرء مالك على وزن الفاعل بالجرّ والاضافة وبالنّصب والاضافة وبالرّفع والاضافة وبالرّفع منوّناً، وقرء ملك بفتح الميم وكسر الّلام بالجرّ والنّصب والرّفع والاضافة، وقرء ملك باسكان الّلام تخفيفاً، وقرء ملك على لفظ الفعل، ومالكيّته تعالى للاشياء ليست كمالكيّة الملاّك لاملاكهم ولا كمالكيّة الملوك لممالكهم ولا كمالكيّة النّفوس لاعضائها بل كمالكيّة النّفوس لقويها وصورها العلميّة الحاصلة الحاضرة عندها يفنى ما شاء منها ويوجد ما شاء ويمحو ويثبت، وتخصيص مالكيّته تعالى بيوم الدّين للاشارة الى الارتقاء الّذى ذكرنا فانّ الانسان ما بقى فى عالم الطّبع والبشريّة لم يظهر عليه مالكيّته تعالى واذا ارتقى الى اوّل عالم الجزاء وهو عالم المثال ظهر عليه انّه تعالى مالك للاشياء كمالكيّته لصوره العلميّة وقواه النّفسيّة فالمعنى ظاهر مالكيّته يوم الدّين سواء كان المراد ظاهر مالكيّته للاشياء او لنفس يوم الدّين ولمّا كان الواصل الى يوم الجزاء حاضراً بوجه عند مالكه قال تعالى بطريق التّعليم { إِيَّاكَ نَعْبُدُ }.