خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٤٧
-يونس

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ } من الامم الماضية { رَّسُولٌ } من الله اعمّ من الرّسول الموحى اليه او وصيّه وعلى هذا فقوله { فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ } مبتنٍ على تصوير الحال الماضية حاضرة او على كون اذا للزّمان الماضى وهذا على كون الآية تسلية للرّسول (ص) بتذكّره (ص) حال الانبياء الماضين، او لكلّ امّة من الامم الماضية والآتية رسول من الله نبىّ او خليفته فاذا جاء رسولهم فكذّبوه { قُضِيَ بَيْنَهُمْ } بين الرّسول والامّه او بين امّة الرّسول (ص) باهلاك الامّة وانجاء الرّسول (ص)، او اهلاك المكذّبين وانجاء الرّسول والمصدّقين، او اذا جاء رسولهم يحاكم بينهم بالحقّ ولم يهملوا كما كانوا من قبل مجيء الرّسول (ص) { بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } باهلاك المستحقّ للنّجاة وانجاء المستحقّ للهلاك او بالمحاكمة بينهم بهوى النّفس واغراضها، او المعنى لكلّ امّة رسول من الانبياء او خلفائهم او شاهد عليهم فاذا جاء رسولهم يوم القيامة للشّهادة عليهم وشهد عليهم قضى بين الامّة بالقسط بادخال من كان اهلاً للجحيم فيها ومن كان اهلاً للنّعيم فى الجنّة، وعن الباقر (ع) تفسيرها فى الباطن انّ لكلّ قرن من هذه الامّة رسولاً من آل محمّد (ص).