خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلْمِ ٱللَّهِ وَأَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ
١٤
-هود

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ } اى ان لم يستجب الشّركاء لكم ايّها المنكرون او ان لم يستجب المنكرون لكم ايّها المؤمنون الى ما تحدّيتم به، ولمّا كان الغرض من هذا التّحدىّ تسلية المؤمنين وتقوية ضعفاء المسلمين جعلهم شركاء له (ص) فى الخطاب على هذا الوجه، ويجوز ان يكون هذا ابتداء كلام ويجوز ان يكون مقول قوله (ص) { فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَآ أُنزِلِ } القرآن { بِعِلْمِ ٱللَّهِ } اى باطّلاعه او انّ الّذى انزل انزل باطّلاع الله لا بافتراء عليه { وَأَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } يعنى انّ الّذين يدعونه من دون الله الشّياطين والاصنام والكواكب لا تصرّف ولا تسلّط لهم على شيءٍ ولا استحقاق للعبوديّة الاّ له يعنى انّ عجزهم عن الاتيان بدليل على صدق محمّد (ص) وعلى نفى استحقاق غيره للعبادة وعلى كذب المكذّبين فى دعوى الآلهة لغيره تعالى { فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ } منقادون خالصون عن الرّيب ان كان الخطاب لضعفاء المسلمين او فهل انتم معتقدون لدين الاسلام داخلون فيه ان كان الخطاب للكفّار بصرف الخطاب عن المسلمين الى المشركين يعنى ان علمتم ايّها المؤمنون او ان عجزتم وعلمتم عجز شركائكم ايّها المشركون فهل انتم مسلمون.