خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٢٦
-هود

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } ان تفسيريّة وتفسير لأرسلنا او لنذير او لمبين على ان يكون بمعنى مظهر لانذارى او بمعنى ظاهر الانذار على ان يكون النّهى عن عبادة غير الله بياناً للانذار من الله او للافعال الثّلاثة شبه التّنازع وذلك لانّ ان التّفسيريّة فى الحقيقة تفسير لمتعلّق مجمل للفعل المفسّر بها ويجوز ان يكون تفسير واحد تفسيراً لعدّة اشياء مجملة كأنّه قيل: لقد ارسلنا نوحاً بشيءٍ انّى لكم نذير بشيءٍ مبين انذارى بشيءٍ هو النّهى عن عبادة غير الله، او ان مصدريّة بدلا من انّى لكم نذير على قراءة فتح همزة انّى او متعلّقاً بارسلنا بتقدير الباء او اللاّم على قراءة كسر همزة انّى او متعلّقاً بنذير او مفعولاً لمبين ويجوز تعلّقه بالثّلاثة على سبيل التّنازع ولا تعبدوا حينئذٍ يجوز ان يكون نفياً ونهياً { إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ } فى موضع التّعليل.