خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
٦
-هود

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ } عطف على انّه عليم بذات الصّدور او حال من المستتر فى عليم { إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا } فكيف لا يعلم حالها وما يوافقها وما يخالفها { وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا } محلّ قرارها من الدّنيا او من الآخرة { وَمُسْتَوْدَعَهَا } محلّها الّذى ينتقل منها من اصلاب الآباء وارحام الامّهات ومن منازل الدّنيا ومنازل الآخرة الى مستقرّها فى الآخرة، ويجوز ان يكونا اسمى زمان او مصدرين، ويجوز اعتبار الاستقرار بالاضافة وكذلك اعتبار الاستيداع وحينئذٍ يكون كلّ من منازل الدّنيا والآخرة مستقرّاً ومستودعاً باعتبارين سوى المنزل الاخير من الآخرة لانّه يكون مستقرّاً على الاطلاق { كُلٌّ } من الدّوابّ او من المستقرّ والمستودع { فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } هو القلم العالى او اللّوح المحفوظ.