خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ
٨
وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ
٩
-هود

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ } الّذى وعدناهم على لسانك { إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ } الامّة ههنا البرهة من الزّمان لكونها مقصودة متوجّهاً اليها والمعدودة القليلة، او المراد اصحاب القائم عجّل الله فرجه الثّلاثمائة وبضع عشر؛ وقد اشير فى الاخبار الى كليهما { لَّيَقُولُنَّ } استهزاءً { مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ } يوم ظهور القائم (ع) او يوم الموت او يوم عذاب الدّنيا او يوم السّاعة { وَحَاقَ بِهِم } قبل هذا الزّمان العذاب الموعود فانّ مادّته محيطة بهم وصورته مكمونة فيهم لكن لا يشعرون به لغشاوة أبصارهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً } نعمة صحّة وسعة وولد { ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ } عن اعطائها لعدم صحّة اعتقاده بفضلنا { كَفُورٌ } لتعلّق قلبه بالنّعمة نفسها وبعد انتزاعها لا يبقى له حالة شكر على النّعمة لغفلته عن المنعم وانقطاعه بالزّوال عن النّعمة.