خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ
٢١
-الرعد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } اوّل ما امر الله به من صلة الارحام الوصلة مع نبىّ الوقت بالبيعة العامّة، ثمّ الوصلة مع ولىّ الوقت بالبيعة الخاصّة، ثمّ مع المسلمين بقرابة الرّحم المعنويّة، ثمّ مع المؤمنين بقرابة الرّحم الولويّة، ثمّ مع اقربائه بقرابة الرّحم الجسمانيّة وصلة الرّحم مع النّبىّ والولىّ بعد ما هو أصل من البيعتين وكذا مع كلّ ذى قرابة عبارة عمّا به يحصل اظهار المحبّة والتّرحّم واقلّه البشاشة فى وجهه عند لقائه والسّرور به واهداء التّحف اليه وقضاء حاجته { وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } الخشية حالة حاصلة من ادراك لذّة وصال المحبوب والم فراقه او سطوة عذابه، وبعبارةٍ اخرى حالة حاصلة من ادراك ذى جمال وسطوة، وبعبارةٍ اخرى حالة ممتزجة من الخوف والرّجاء لا خوف صرف ولا رجاء محض ولذا خصّصها بالرّبّ والخوف بسوء الحساب.