خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاۤ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
٧
-الرعد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاۤ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } وضع الظّاهر موضع المضمر اشعاراً بانّ كفرهم بالله ستر عنهم الآيات الدّالّة على صدقه فاقترحوا نزول آية من الآيات كأنّه لم ينزل عليه شيءٌ من الآيات { إِنَّمَآ أَنتَ } بشأن الرّسالة لا بشأن الولاية { مُنذِرٌ } فلا بأس عليك آمنوا او لم يؤمنوا، قبلوا او لم يقبلوا، وهو تسلية له (ص) عن عدم اجابة قومه { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } فى عصرك ومن بعدك وقد مضى معنى الانذار وانّ الرّسول كمن ينبّه من النّوم وينذر من المخاوف من كان فى بادية لا طريق فيها الى عمران وكان فيها سباع كثيرة وحيّات مهلكة وموذيات قويّة ولم يشعر بضلالته وبمهلكات تلك البادية فاذا تنبّه وأنذر طلب لا محالة من يدلّه على طريق العمران ويخرجه من تلك البادية، وذلك الدّالّ هو الهادى الّذى يوصله الى المعمورة.