خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
٢٦
يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ
٢٧
-إبراهيم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } غيّر الاسلوب بانّ المقصود بالّذات من ضرب الامثال هو الاخيار وامثالهم وامّا الاشرار فليست مقصودة الاّ بالتّبع { ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ } لانّها لا ثبات لها كالمرأة الّتى لا ثبات لها على شيءٍ من آرائها واقوالها وعهودها { مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ } كالنّتيجة لما قبله يعنى بعد ما علم انّ محمّداً (ص) وعليّاً (ع) هما الشّجرة الطّيّبة الثّابتة فمن آمن بهما يثبّته الله بهما وهما القول الثّابت او بايمانه وهو ايضاً قول ثابت { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } فلا يشكّون فى دينهم وفى آخر الحياة الدّنيا فلا يمكن للشّيطان ان يفتنهم عند الموت { وَفِي ٱلآخِرَةِ } فلا يزلفون الى النّار { وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ } الّذين انصرفوا عن الشّجرة الطّيّبة الى الشّجرة الخبيثة لانّهم ظلموا انفسهم بمنعها عن حقّها الّذى هو اتّباعها للشّجرة الطّيبّة وظلموا آل محمّد (ص) بمنعهم عن حقّهم الّذى هو انقيادهم لهم واضلالهم يكون عن طريق الجنان الى الجحيم كما انّهم ضلّوا فى الدّنيا عن صاحب الجنان الى صاحب الجحيم { وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ } امّا من قبيل لا يسأل عمّا يفعل، او المقصود رفع الاغترار عن المؤمنين ورفع اليأس عن الكافرين بامكان التّبديل.