خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لِيَجْزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
٥١
هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
٥٢
-إبراهيم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لِيَجْزِيَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ } متعلّق بتبدّل الارض او ببرزوا { إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ هَـٰذَا } المذكور ههنا من قوله ولا تحسبنّ الله (الى آخر الآية) وامّا كونه اشارة الى القرآن او الى السّورة فبعيد لانّ هذا الكلام يقال فيما لا قدر له بالاضافة الى غيره فيقال هذا القدر يكفى { بَلاَغٌ } كفاية وكاف { لِّلنَّاسِ } اى لجملة المؤمنين والكافرين { وَلِيُنذَرُواْ بِهِ } اى لينصحوا به ولينذروا، او المعطوف محذوف اى وانزل لينذروا به { وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } انّما الله اله ومستحقّ للمعبوديّة واحد لا ثانى له فى المعبوديّة { وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } رتّب على كونه بلاغاً ثلاث فوائد: الانذار بالنّسبة الى الكفّار، والعلم بوحدانيّته بالنّسبة الى المستعدّين للايمان، والتّذكّر بالنّسبة الى المؤمنين العالمين، ويحتمل ان يكون المعنى هكذا: هذا المذكور نزل لبلوغه الى النّاس، ولينذروا به، فيكون لينذروا به عطفاً على بلاغٌ باعتبار المعنى.