خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ
٤١
-الحجر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ } حقّ { عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } لا اعوجاج فيه والمشار اليه امّا الاخلاص او عدم تسلّطه على المخلصين او تزيينه او اغواؤه لغير المخلصين وسرّ كونه صراطاً مستقيماً حقّاً على الله تعالى انّ الانسان خلق ومن كلّ شيءٍ فيه قوة بنصّ { { وَعَلَّمَ آدَمَ ٱلأَسْمَآءَ } [البقرة:31]، والمقصود من خلقته ان يصير فى الكلّ بالفعل لكن لمّا كان فى كلّ شيءٍ جهة تعيّن وبطلان وجهة اطلاق وحقّيّة والمقصود من فعليّتها فعليّة حقّيّتها فى الانسان مع استخلاصها من البطلان ولا يحصل الفعليّة الخالصة من جهة البطلان الاّ بوسوسة الشّيطان واغوائه فانّ وسوسته كالنّار للّذهب وقد قال المولوىّ قدّس سرّه:

ديو كه بود كوز ادم بكَذرد بر جنين نطعى از او بازى برد
در حقيقت نفع آدم شد همه لعنت حاسد شده آن دمدمه
بازيى ديدو دوصد بازى نديد يس ستون خانه خود را بريد
خود زيان جان او شد ديو او كوئى آدم بود ديو ديو او

فالصّراط المستقيم هو النّفس الانسانيّة الواقعة بين طرفى وساوس الشّيطان وزواجر الملك وبهما يحصل كمال له ويتمّ سيره الى مولاه:

من جو آدم بودم اوّل حبس كرب برشد اكنون نسل جانم شرق وغرب

ولولا وسوسة الشّيطان واغواؤه لما امتلأ الدّنيا من نسل آدم (ع)، وقرئ: صراط علىّ وعلى وزن فعيل وصفاً للصّراط، ونقل: صراط علىّ باضافة الصّراط الى علىّ (ع) وفسّر الصّراط او علىّ بامير المؤمنين (ع).