خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَعَلَىٰ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
١١٨
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوۤاْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
١١٩
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَعَلَىٰ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ } فى قوله وعلى الّذين هادوا حرّمنا كلّ ذى ظفر (الآية) { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ } بتحريم ما حرّمنا عليهم بل صاروا متسحقّين للمنع والتحريم كما فى قوله فبظلمٍ من الّذين هادوا حرّمنا (الآية) { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ } الاتيان بثمّ لتفاوت الجملتين من حيث انّ الاولى للتّشديد والتّغليظ والثّانية للتّلطّف واظهار الرّحمة { لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ } بانصرافهم عن دار العَلم ودخولهم تحت حكم الجهل { ثُمَّ تَابُواْ } ورجعوا عن مقام الجهل وندموا على ما وقع منهم { مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوۤاْ } بتدارك ما لزمهم من حقوق النّاس وما فات منهم او لزمهم من حقوق الله { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } من بعد التّوبة { لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } تكرار انّ ربّك مثل ما سبق.