خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
٤٤
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ } البيّنات آثار النّبوّة والرّسالة واحكامهما والزّبر آثار الولاية واحكامها، والتّفسير بالمعجزات والكتب السّماويّة لانّهما آثار النّبوّة والولاية، وقيل: قوله بالبينات والزّبر متعلّق بما ارسلنا، وقيل: متعلّق بمحذوف وهو مستأنف كأنّه قيل: بم أرسلوا؟ - فقال: بالبيّنات والزّبر { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ } اى القرآن او احكام النبوّة او الولاية { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } والمقصود من مجموع ما نزل ولاية علىّ (ع) فلا ينبغى لك ان تنظر الى ردّهم وقبولهم بل عليك النّظر الى غاية الامر والتّنزيل وهى التّبيين ردّوا او قبلوا { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فيعلموا انّ الاصل فى جملة الاحكام هو الاقتداء والخروج من الرّأى والاستبداد ولا يتيسّر ذلك الاّ بوجود من يقتدى به وانّه لا بدّ لك من تعيين من يقتدى به باذن الله حتّى يسلّموا الامر لخليفتك ومن عيّنته فيقتدوا به ويفلحوا.