خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٦٤
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } لمّا علمت انّ غاية النّبوّة الدّلالة على الولاية ولولا الولاية لما كان للنّبوّة غاية وانّ الّذى هو معظم ما اختلفوا فيه هو النّبأ العظيم الّذى هم فيه مخلتفون علمت انّ المعنى لتبيّن لهم الولاية { وَهُدًى وَرَحْمَةً } عطف على الفعل المؤوّل { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يذعنون بالله وبالآخرة او يؤمنون بالايمان العامّ والبيعة النّبويّة، واطلاق التّبيين لكونه عامّاً ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حىّ عن بيّنة، وتقييد الهداية والرّحمة لاختصاصهما بمن استحقّهما.