خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَتَّخِذُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلْسُّوۤءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
٩٤
-النحل

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلاَ تَتَّخِذُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ } تصريح بالنّهى بعد الاشارة اليه تأكيداً واشعاراً بعظمة قبح ذلك { فَتَزِلَّ قَدَمٌ } عن الايمان { بَعْدَ ثُبُوتِهَا } بالبيعة وافراد القدم مع اقتضاء العبارة جمعها للاشعار بانّ البائع له اقدام ثابتة فى مراتب الاسلام والايمان ولو زلّت قدم منها فكأنّما زلّت جميع الاقدام { وَتَذُوقُواْ ٱلْسُّوۤءَ } فى الدّنيا { بِمَا صَدَدتُّمْ } اهل الارض واهل مملكتكم فانّ الفاسد يفسد غيره لا محالة والنّاكث يمنع جميع مداركه وقواه { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } التّكوينىّ الّذى هو طريق القلب والتّكفليفىّ الّذى هو طريق الولاية والآخرة { وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } فى الآخرة قد كثرت الاخبار من طريق الخاصّة فى تفسير الآيات من قوله تعالى واوفوا بعهد الله الى قوله ولنجزينّهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون بولاية علىّ (ع) ونزولها حين قال النّبىّ (ص): "سلّموا على علىّ (ع) بامرة المؤمنين" وامرهم بالبيعة معه.