خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً
١٣
ٱقْرَأْ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً
١٤
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ } الطّائر الّذى يطير، ولمّا كان العرب يتيمّنون بطيران الطّائر الى اليمين ويتشأّمون بطيرانه الى اليسار خصوصاً بعض الطّيور جعل اسماً لمطلق ما يتيّمن ويتشأّم به، ثمّ استعمل فى مطلق سبب الخير والشّرّ والمعنى الزمناه سبب خيره وشرّه فى عنقه كأنّه قلادة فيه { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ كِتَاباً } مكتوباً بابدى ملائكتنا ممّا هو عبارة عن الواح نفسه او ما هو خارج عنها { يَلْقَاهُ مَنْشُوراً ٱقْرَأْ } قائلين اقرء { كَتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } محاسباً لا حاجة لك الى محاسبٍ آخر لكشف الغطاء وحدّة البصر وحضور الاعمال مجسّماً ومكتوباً وشهود الميزان وتطاير الكتاب السّجينىّ الى اليسار والعلّيينىّ الى اليمين.