خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً
٤
فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً
٥
-الإسراء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ } اى اخبرنا بنى اسرائيل بقضائنا { فِي ٱلْكِتَابِ } التّوارة او اخبار النّبوّة { لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا } وعد عقاب اوليهما { بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } تنزيل الآية فى بنى اسرائيل ومرّتى الافساد بقتل زكريّا (ع) وبقتل يحيى (ع)، والعلوّ الكبير استكبارهم وطغيانهم وخروجهم عن طاعة الانبياء (ع)، والعقوبة الاولى كانت على يد يختنصّر وجنوده وردّ الكرّة عليهم بردّ بهمن بن اسفنديار اساريهم وتمليكه دانيال عليهم وتبسّطهم فى البلاد وتسلّطهم على العباد ثانياً، والعقوبة الثّانية كانت بتسليط الفرس عليهم مرّة اخرى، كذا قيل، وعلى هذا فقوله عباداً لنا اولى بأسٍ شديد يختنصّر وجنوده { فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ } تجسّسوا وتفحّصوا المواضع الخفيّة من دياركم للقتل والاسر والنّهب { وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً } حتماً.