خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
١٠
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ } اذ تعليل للحسبان او لعجباً او مفعول لا ذكر مقدّراً او ذكّر، والفتية جمع الفتى، وهو كما يطلق على العبد والشّابّ والخادم والمطيع يطلق على المؤمن فانّه شابّ عقلاً والاّ فانّهم كانوا كهولاً { فَقَالُواْ } التجاءً واستغاثةً { رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا } من ديننا الّذى صار سبباً لمهاجرة الكفّار والفرار من الاشرار وابتغاء سنّة الاخيار { رَشَداً } فى معاشنا ما نصير بسببه راشدين يمكن لنا التّعيّش مع الخلق كما قال تعالى: ويهيّئ لكم من امركم مرفقاً يعنى ما يمكن لكم المداراة مع الخلق.