خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً
٥
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ } نفى علمهم به اوّلاً مع انّه باطلٌ من اصله منفىّ بنفسه اشعاراً بانّ المذمّة على القول من غير علمٍ سواء كان المقول باطلاً او حقّاً مقدّم على سائر جهات الذّمّ فويلٌ لمن قال بظنّه من غير علمٍ ومن غير اذنٍ واجازةٍ ثمّ يقول: هو من عند الله حيث قال من غير علمٍ ثمّ نسب قوله الى الله { وَلاَ لآبَائِهِمْ } كلمة مبالغة تقال فى مقام الذّمّ مبالغة او هو ذمّ آخر يعنى انّهم قالوا من غير علمٍ وقلّدوا فى ذلك آباءهم الّذين لم يكن لهم علم فلهم المذمّة من حيث التّقليد ومن حيث الاخذ ممّن لا علم له { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } بعد ما ذمّهم على القول بغير علمٍ وعلى التّقليد فى قولهم وعلى تقليد من لا علم له ذمّهم على قبح المقول ايضاً { إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً } لا شوب صدقٍ فيه.