خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً
٥٠
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذْ قُلْنَا } عطف على عند ربك والمعنى انّ الباقيات الصّالحات خير ثواباً فى الابد والازل، او عطف على يوم نسيّر الجبال بتقدير ذكّر اى ذكّرهم وقت قولنا قبل خلقتهم { لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } قد سبق تفصيله فى البقرة { فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي } يعنى انّه لم يطع ربّه الّذى خلقه وربّاه وانعم عليه فلا ينبغى ان يجعل وليّاً فانّ الخارج عن امر المنعم لا يأتى منه الاحسان { وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ } والحال انّهم مع الخروج عن طاعة الرّبّ لكم عدوّ فلا ينبغى ان تتّخذوهم اولياء يعنى انّهم فى انفسهم لا يستحقّون الولاية وبالاضافة اليكم ايضاً لا يستحقّونها { بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ } بجعل الولاية لغير المتسحقّ او هو وجه آخر للمنع عن اتّخاذه وليّاً كأنّه قال: وهو للظّالمين ولىّ ومن كان للظّالمين وليّاً لا ينبغى ان يتّخذ وليّاً { بَدَلاً } من الله.