خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً
٥١
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ } ما أشهدت ابليس وذرّيّته، او ما أشهدت المشركين كما روى انّ رسول الله (ص) قال: اللّهم اعزّ الاسلام بعمر بن الخطّاب او بأبى جهل بن هشام فأنزل الله هذه الآية، وعلى الاوّل فهو وجهٌ آخر للمنع من جعل ابليس وذرّيّته اولياء يعنى ما احضرتهم { خَلْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } فكيف يكونون خالقيهما او متصرّفين فيهما، ومن لا تسلّط ولا تصرّف له فيهما لا ينبغى أخذه وليّاً { وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ } فهم غير شاعرين بكيفيّة خلقتهم فكيف بخلقة غيرهم والتّصرّف فيه { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } وضع الظّاهر موضع المضمر اشعاراً بعلّة الحكم وذمٍّ آخر لهم وهو ايضاً وجه آخر للمنع من ولايته.