خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً
٧٧
-الكهف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ } هى النّاصرة واليها تنسب النّصارى وكانوا لا يضيّفون احداً قطّ ولا يطعمون غريباً { ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا } وكانا جائعين { فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ } يشرف { أَن يَنقَضَّ } ينشّق { فَأَقَامَهُ } بوضع يده عليه وقوله: قم باذن الله، وفيه تعليم وتنبيه على انّه يبنغى فى آخر السّلوك اقامة جدار البدن واصلاحه حتّى يستتمّ كمال النّفس باصلاحه والتّعبير فى الاوّل بالسّفينة وفى الآخر بالجدار للاشعار بانّ البدن فى اوّل السّلوك كالسّفينة المملوّة من كلّ متاعٍ وفى آخره كالجدار المجرّدة عن متاع النّفس { قَالَ } موسى (ع) { لَوْ شِئْتَ لاَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } يعنى لم ينبغ ان تقيم الجدار حتّى يطعمونا ويأوونا، وهذا السّؤال وان لم يكن مثل سابقيه لكنّه لمّا عهد مع الخضر (ع) ان لا يصاحبه ان سأله.