خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَـٰكِنِ ٱلظَّالِمُونَ ٱلْيَوْمَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٣٨
-مريم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ } هو صيغة التّعجّب { يَوْمَ يَأْتُونَنَا } لانّ الابصار تصير فى ذلك اليوم حديدة { لَـٰكِنِ ٱلظَّالِمُونَ } وضع الظّاهر موضع المضمر اشعاراً بعلّة الحكم وتفضيحاً لهم بذكر وصف ذمٍّ لهم يعنى انّهم ظالمون والظّالمون { ٱلْيَوْمَ } يعنى فى الدّنيا { فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } يعنى انّهم صمّ بكم عمى عن الحقّ فى الدّنيا، ولا ينفعهم حدّة البصر فى الآخرة، ويجوز ان يكون المعنى ابصر الظّالمين فيكون الباء للتّعدية دون الهمزة ويكون يوم يأتوننا مفعولاً به او ظرفاً، ويكون معنى قوله لكن الظّالمون اليوم لكنّ الظّالمون يوم يأتوننا او يوم الدّنيا فى ضلالٍ مبينٍ، ويجوز ان يكون المعنى ابصرهم بسبب الانبياء (ع) ويكون يوم يأتوننا مفعولاً ثانياً او ظرفاً وقوله لكن الظّالمون اليوم فى ضلالٍ مبينٍ على المعنيين المذكورين.