خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً
٥١
-مريم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً } قرئ بكسر الّلام وفتحها يعنى انّه اخلص عبادته عن الاشراك، او اخلصه الله لعبادته او لنفسه { وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } تكرار كان للاشارة الى انّ كّلاً شرف له بنفسه والمراد بالنّبىّ الرّفعة او النّبوّة وكان تأكيداً للرّسول فانّ الرّسول متضمّن للنّبوّة ومستلزم للرّفعة وقد سبق الفرق بين الرّسول والنّبىّ والامام والمحدّث عند قوله { { وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا } [البقرة:219] وذكر هناك معنى حديث انّ الرّسول يسمع الصّوت ويرى فى المنام ويعاين الملك فى اليقظة، والنّبىّ هو الذّى يرى فى المنام ويسمع الصّوت ولا يعاين الملك، والمحدّث هو الّذى لا يرى ولا يعاين ويسمع الصّوت.