خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ
١٥٥
-البقرة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ } لنختبرنّكم او لنصيبنّكم { بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ } نسب الى علىٍّ (ع) انّه قال: انّ الله يبتلى عباده عند الاعمال السّيّئةً بنقصٍ من الثّمرات وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائبٌ ويقلع مقلعٌ ويتذكّر متذكّر ويزدجر مزدجرٌ. وعن الصّادق (ع) انّ هذه علامة قيام القائم (ع) تكون من الله تعالى عزّ وجلّ للمؤمنين قال { بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوفْ } من ملوك بنى اميّة فى آخر سلطانهم { وَٱلْجُوعِ } بغلاء اسعارهم { وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ } فساد التّجارات وقلّة الفضل، ونقصٍ من { ٱلأَنفُسِ } الموت الذّريع ونقصٍ من الثّمرات بقلّة ريع ما يزرع، وبشّر الصّابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم (ع) ثمّ قال: هذا تأويلٌ قال الله تعالى: { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ } [آل عمران: 7] .