خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي
٤١
ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي
٤٢
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱصْطَنَعْتُكَ } مبالغة فى الصّنع يعنى خلقتك وربّيتك وأكملتك كمالاً ينبغى بحال الكمّل من الرّجال خاصّاً { لِنَفْسِي } هذا غاية تشريف وتكريم له (ص)، ولمّا كان مراده ان يرسله الى من هو خائف منه ذكر قبل ذلك ما منّ به عليه مرّاتٍ عديدةً ليكون على ذكر من ذلك ويتسلّى بذلك عن خوفه ويكون على قوّةٍ من القلب حين الذّهاب الى فرعون وقال تعالى { ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ } كما سألته { بِآيَاتِي } الى فرعون وقومه اسقطه ههنا بقرينة السّابق واللاّحق { وَلاَ تَنِيَا } لا تفترا { فِي ذِكْرِي } الّذى اخذتماه من شيخكما للدّوام عليه اوفى تذكّرى والتّوجّه الىّ بقلوبكما حيثما تقلّبتم، او حين الدّعاء الىّ، او فى رسالتى، او فى ذكرى بألسنتكم عند فرعون.