خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوۤاْ أَمْرِي
٩٠
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ } اى من قبل عود موسى (ع) اليهم، او من قبل دعوة السّامرىّ الى عبادته حين ظهوره، او من قبل عبادتهم له بعد دعوة السّامرىّ { يٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ } الفتن الاحراق، والفتنة الاختبار، والاعجاب بالشّيء، والضّلال، والاثم، والكفر، والفضيحة، والعذاب، واذابة الذّهب، والاضلال، والجنون، والمحنة، والايقاع فى الاختلاف، والايقاع فى الفتنة، والكلّ مناسب ههنا الاّ انّه لا بدّ فى بعض المعانى من جعل الماضى بمعنى المستقبل { وَإِنَّ رَبَّكُمُ } الّذى يستحقّ العبادة { ٱلرَّحْمَـٰنُ } الّذى قوام كلّ شيءٍ ووجوده وبقاؤه ووجود ما يحتاج اليه به { فَٱتَّبِعُونِي } كما استخلفنى عليكم موسى (ع) { وَأَطِيعُوۤاْ أَمْرِي } فانّى من جانب هذا الرّحمن ادعوكم وآمركم والمقصود اعتبار مفهوم المخالفة من تعليق الفعل على المفعول الخاصّ بقرينة المقام كأنّه قال: فاتّبعونى لا السّامرىّ واطيعوا امرى لا امر السّامرىّ.