خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ يٰهَرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ
٩٢
أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي
٩٣
-طه

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالَ يٰهَرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ أَلاَّ تَتَّبِعَنِ } من ان تتّبعنى ولفظة لا مزيدة نظيرة ما منعك ان لا تسجد يعنى ما منعك من اتّباعى فى البعض فى الله والمقاتلة مع عابدى العجل بعد ان لم يقبلوا نصحك او من اللّحوق بى والمفارقة عنهم { أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي } لك بالخلافة والاصلاح وعدم اتّباع سبيل المفسدين، ولمّا كان موسى (ع) اخذه البغض فى الله ولم يكن الباقون قابلين للومه (ع) وعتابه (ع) توجّه الى هارون (ع) وعاتبه على فعل القوم وفى الحقيقة عتابه كان عتاباً لهم فانّ لومه (ع) هارون (ع) على عدم مفارقتهم لومٌ وتعييرٌ لهم على حالهم الّتى تستدعى الخروج من بينهم.