خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
٩٧
-الأنبياء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ } يعنى ساعة الاحتضار وظهور القائم عجّل الله فرجه والقيامة الصّغرى { فَإِذَا هِيَ } الاتيان بالفاء واذا المفاجاة لتأكيد لصوق الجزاء بالشّرط، والضّمير للقصّة او مبهم يفسّره الابصار { شَاخِصَةٌ } مبتدء مكتفٍ بالمرفوع عن الخبر او خبر مقدّم { أَبْصَارُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } لا الّذين آمنوا فانّهم عن الاهوال ذلك اليوم آمنون فانّ الكفّار لهول ذلك اليوم وعدم انسهم به يبقى ابصارهم مفتوحةً لا تطرف، وامّا المؤمن فانّه لانسه بالآخرة وبما يرى فى ذلك اليوم كأنّه لا يرى امراً هائلاً غريباً ولا يكون له امر هائل اذا كان كاملاً، وغير الكامل قد يرى اهوال ذلك اليوم لكن لا من حيث ايمانه بل من حيث كفره { يٰوَيْلَنَا } بتقدير القول اى قائلين يا ويلنا { قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا } الوعد ولم نكن نتفكّر فيه ونقبله ونستعدّ له { بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ } بل لم نكتف بالغفلة من هذا وكنّا عاملين لضدّ هذا وقد خلقنا الله تعالى للعمل لهذا والانس به.